صباح الخير. في إطار دراسة عملية الهضم يتساءل التلاميذ عن الزائدة الدودية.
- ما وظيفتها؟
- هل هي "بقايا" لشيء ما عديم النفع للإنسان منذ البداية (مثل ضروس العقل)؟
شكراً على إجابتكم.

امتدادا للأمعاء الغليظة، لا تقوم الزائدة الدودية للأعور بأي دور مهم، حيث أن استئصالها (عملية استئصال الزائدة الدودية) عديم العواقب. ونظراً لاحتوائها على أنسجة لمفاوية، فقد افترضنا أن لها وظيفة مناعية، ولكن لم يثبت ذلك مطلقاً. فما هي إلا بقايا لعضو ما كان لدى أجدادنا القدامى ولكننا فقدناه خلال مراحل التطور. وهناك بقايا أخرى من الأعضاء: العضلات الضامرة التي كانت تفيد قديماً في تحريك صوان الأذن، عظم الذنب مع فقرات ذيل قديم والعضلات الضامرة المحركة لها، الشعيرات الموجودة على الجسم، وهي بقايا فراء عام يغطي الثدييات، الخ. بينما لا تعد ضروس العقل من البقايا حتى وإن كانت أحياناً مشاكلها أكثر من منافعها.
تحياتي.